المغص أو آلام البطن من المشكلات الشائعة عند الرضع، خاصةً خلال السنة الأولى بعد الولادة. أعراض المغص عند الرضع هي الوسيلة الأساسية التي يمكن للطفل التعبير عن ألمه. عادةً ما يصاحب ذلك بكاء الطفل المستمر لفترة طويلة، والتي يصعب تهدئته، كما يصبح طفلك شديد الانفعال والتوتر مع التغيرات المصاحبة لحركة الأمعاء أو اضطرابات النوم أو الأكل.
أعراض المغص عند الرضع
مغص الرضع قد يكون مزعجًا لكنه ليس خطيرًا في معظم الحالات، وهو يحدث غالبًا بين الأسبوع الثاني والرابع من عمر الرضيع ويستمر لعدة أسابيع. رغم اختلاف الأعراض بين طفل وآخر، إلا أن هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن الرضيع قد يعاني من المغص، إليك أهم أعراض المغص عند الرضع:
- بكاء شديد ومتواصل: يبدأ الرضيع بالبكاء بشكل مفاجئ وغالبًا ما يكون بصوت عالٍ. يمكن أن يستمر البكاء لعدة ساعات في اليوم، عادة في نفس الوقت من اليوم، وخاصة في فترة المساء.
- تشدد في الجسم: قد تلاحظ أن الرضيع يشد قبضتيه ويقبض على يديه أثناء البكاء، أو يرفع ساقيه نحو بطنه ويشد قدميه في محاولة للتخفيف من الألم.
- انتفاخ البطن: قد يبدو بطن الرضيع منتفخًا وصلبًا، وقد تشعر الأم أو الأب بصلابة في منطقة البطن عند لمسه.
- غازات البطن: نتيجة لصعوبة الهضم وتراكم الهواء في المعدة، قد يكون لدى الرضيع غازات زائدة تؤدي إلى شعور بعدم الراحة نتيجة لعدم تكريع الرضيع بشكل منتظم.
- تغيير في أنماط النوم: بسبب الانزعاج، قد يواجه الرضيع صعوبة في النوم بشكل متواصل أو يستيقظ مرارًا خلال الليل.
- الحركة المتواصلة: يحاول الرضيع في بعض الأحيان التخفيف من الألم من خلال الحركة المستمرة مثل الرفس، أو قد يرفض تناول الطعام لأنه يشعر بالألم في معدته.
أسباب المغص عند الرضع
هناك العديد من الأسباب المختلفة للمغص عند الرضع. وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة والمسببة لألم البطن. مع ذلك، ينصح بطلب المشورة الطبية من طبيب الأطفال إذا كانت لديك مخاوف بشأن صحة طفلك.
- عدم اكتمال الجهاز الهضمي: في الأسابيع الأولى من الولادة، لا يزال الجهاز الهضمي للرضيع غير مكتمل النمو، مما يجعل الهضم صعبًا ويسبب تقلصات مؤلمة في المعدة.
- ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة: عندما يرضع الطفل بسرعة أو في وضعية غير مناسبة، قد يبتلع الهواء، مما يؤدي إلى تكوّن الغازات وانتفاخ المعدة.
- حساسية ضد بعض العناصر الغذائية: قد يعاني بعض الرضع من حساسية تجاه بعض العناصر في حليب الأم المرضعة، مثل الكافيين أو بعض أنواع الأطعمة، وقد تكون لديهم حساسية تجاه البروتينات الموجودة في حليب الأطفال الصناعي.
- التوتر والانفعال: دائماً ما يتأثر الرضيع بالبيئة المحيطة به، مرور الأهل ببعض التوتر أو المواقف الصعبة، قد يتأثر الطفل ويشعر بالتوتر، مما يزيد من احتمالية حدوث المغص.
- عدم توافق البكتيريا المعوية: تتكوّن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وهذا التكوّن قد يسبب اضطرابات في البطن للرضيع.
- تغيرات هرمونية: يعتقد بعض الأطباء أن تغييرات هرمونية تحدث في جسم الرضيع قد تؤدي إلى زيادة الحساسية في الأمعاء، مما يسبب المغص.
كيفية التعامل مع مغص الرضع
إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في تهدئة الرضيع:
- التدليك اللطيف للبطن: يساعد تدليك بطن الرضيع بلطف في التخلص من الغازات وتحسين الهضم.
- وضعية الاستلقاء على البطن: وضع الرضيع على بطنه لبعض الوقت قد يساعد في تخفيف الألم الناتج عن المغص، لكن يجب مراقبته وعدم تركه بدون مراقبة في هذه الوضعية.
- استخدام حمام دافئ: حمام دافئ يساعد في تهدئة الأعصاب والاسترخاء.
- استخدام المصّاصة: يمكن أن تساعد في تهدئة الرضيع وتخفيف البكاء.
تعرفنا من خلال المقال إلى أشهر أعراض المغص عند الرضع، والتي تساعد الأباء في التعرف إلى السبب وراء انزعاج الرضيع وبكائه المستمر. بشكل عام، مغص الرضع مشكلة مؤقتة وتختفي مع مرور الوقت، خاصة عندما يبلغ الرضيع شهره الثالث أو الرابع. إذا استمر المغص بشكل مزمن أو إذا كانت هناك أعراض غير طبيعية، يُفضّل استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى للبكاء.
اترك تعليق
عرض التعليقات