تبحث الكثير من الأمهات عن أفضل مسكن لآلام التسنين، حيث تعد تلك الفترة من أصعب المراحل التي يمر بها الطفل والأم على حد سواء. تبدأ هذه المرحلة عادةً من عمر 4 إلى 7 أشهر وترافقها أعراض مزعجة، مثل البكاء المستمر، اللعاب الزائد، واحمرار اللثة. في هذا المقال، سنتحدث عن أفضل مسكنات آلام التسنين عند الأطفال، مع التركيز على الطرق الطبيعية والطبية الآمنة دون أي أضرار صحية.
أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال
هناك الكثير من الطرق التي تساعد على تهدئة آلام التسنين عند الأطفال وتشعرهم بالراحة، منها:
1. الطرق الطبيعية لتخفيف الألم
إذا كنت تفضل تجنب استخدام الأدوية، فهناك عدة طرق طبيعية يمكنك تجربتها لتخفيف ألم التسنين عند طفلك:
- استخدام عضاضات التسنين: اختار عضاضة آمنة وخالية من المواد الكيميائية، وضعها في الثلاجة (وليس الفريزر) لبضع دقائق. البرودة تساعد على تخدير الألم.
- تدليك اللثة: باستخدام إصبعك النظيف أو قطعة قماش مبللة باردة، قم بتدليك لثة الطفل بلطف. هذا الإجراء يمكن أن يخفف من الانزعاج.
- الخضروات الباردة: مثل شرائح الخيار أو الجزر البارد (لطفل يمكنه تناول الطعام الصلب)، فتعد أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال آمن وطبيعي. تأكد من مراقبة الطفل أثناء ذلك لتجنب خطر الاختناق.
2. مسكنات الألم الموضعية
هناك العديد من المستحضرات الموضعية المصممة خصيصًا لتخفيف آلام التسنين، ولكن من المهم اختيار الأنواع الآمنة التي لا تحتوي على مادة “بنزوكائين”، لأنها قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة.
- جل التسنين الطبيعي: ابحث عن المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل البابونج أو القرنفل.
- كريمات مهدئة للثة: بعض الكريمات تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا، التي تعمل على تخفيف التهيج.
3. الأدوية المسموح بها
إذا كانت آلام التسنين شديدة ولم تفلح الطرق الطبيعية، يمكن اللجوء إلى الأدوية بعد استشارة الطبيب:
- الباراسيتامول (Paracetamol): يعتبر من أكثر المسكنات أمانًا للأطفال، حيث يساعد على تخفيف الألم وتقليل درجة الحرارة.
- الإيبوبروفين (Ibuprofen): يمكن استخدامه للأطفال الأكبر من 6 أشهر لتخفيف الالتهاب وتسكين الألم.
تنبيه: يجب دائمًا الالتزام بالجرعة الموصى بها من قِبل الطبيب وعدم إعطاء الطفل أي دواء دون استشارة طبية.
متى يبدأ التسنين ومتى ينتهي؟
بشكل عام، يبدأ التسنين في عمر 6 أشهر تقريبًا، لكنه يختلف بين الأطفال بحسب معدل النمو الخاص بكل منهم. يمكن أن يبدأ في أي وقت من 6 إلى 12 شهرًا.
عادةً ما تظهر الأسنان الأمامية السفلية أولاً ثم العلوية، والأضراس في الجزء الخلفي من الفم هي آخر ما يظهر في العمر بين سنة إلى ثلاث سنوات.
اقرأ أيضاً: جدول التسنين عند الأطفال
ما هي أعراض التسنين؟
من المهم التعرف على أعراض التسنين التي تساعدك في تحديد ما إذا كان طفلك يمر بهذه المرحلة:
- الانزعاج والبكاء: التسنين مؤلم. لدى طفلك سبب وجيه ليكون منزعجاً، وسريع الانفعال وسريع البكاء.
- سيلان اللعاب: التسنين يحفز إفراز اللعاب، فيحتاج الطفل لاستخدام مريلة الأطفال لتجنب تبلل ملابسه.
- احمرار أو تورم اللثة.
- رغبة الطفل في عض الأشياء ووضعفها في فمه.
- اضطرابات النوم.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة (دون حمى).
نصائح إضافية للأمهات
تعد مرحلة التسنين من الأوقات الصعبة التي تمر على كثير من الأمهات، لكن تذكري أنها مرحلة وستمر، وسيكبر الصغير بعد تخطيها. ما تحتاجين لاتباعه خلال تلك الأوقات هو بعض النصائح والدعم من المحيطين.
إليك بعض الخطوات التي قد تساعدكِ على تخطي تلك المرحلة:
- الصبر والتفهم: التسنين مرحلة طبيعية وليست مرضًا، لذا حاولي توفير بيئة مريحة لطفلك.
- العناية بنظافة الفم: حتى في مرحلة التسنين، يجب تنظيف لثة الطفل يوميًا باستخدام قطعة قماش مبللة لتجنب تراكم البكتيريا.
- تجنب العلاجات الخطرة: احذري من استخدام علاجات غير موصى بها، مثل الكحول أو الجل الذي يحتوي على مواد كيميائية ضارة.
متى يمكن استشارة الطبيب؟
تأكد من التحدث إلى طبيب الأطفال إذا شعرت بأي شيء غير طبيعي. الأعراض مثل الحمى المرتفعة والسعال وسيلان الأنف والإسهال من المرجح ألا تكون ناجمة عن التسنين، ولكن عن مرض آخر. يجب عليك أيضًا التحدث إلى طبيب الأطفال إذا لم تظهر أسنان طفلك الأولى بحلول عمر 16 شهرًا.
تعرفنا من خلال المقال إلى أفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال لتهدئة الرضع وشعورهم بالراحة. لا ينبغي القلق عند تلك المرحلة، باتباع بعض النصائح والخطوات الأساسية، يمكن التغلب عليها بسهولة. إذا زادت تلك الآلام بشكل مفرط، قد ينبغي استشارة الطبيب للتأكد من أي مشكلات صحية غير متوقعة.
اترك تعليق
عرض التعليقات