هل لاحظت أن طفلك بدأ يتعلم الحروف والأرقام في سن صغيرة نسبيًا؟ هذه المقالة لك.
في الماضي لم يكن تعلم القراءة والكتابة متاحًا إلا وقت دخول المدرسة، أما في زمن التكنولوجيا والشاشات المتاحة للأطفال في كل وقت، فإن الأطفال الصغار يتعلمون مما يشاهدونه، فتجد ابن الثانية أو الثالثة يتعرف على الحروف والأرقام دون أن تبذل جهدًا كبيرًا أو صغيرًا في تعليمه. فهل يجب أن تستغل قدرته على التعلم لتعليمه المزيد؟ أم أن ذلك سيشكل عليه ضغطًا يؤثر على قدراته لاحقًا؟
في العديد من البلدان، يبدأ التعليم الرسمي في الرابعة، مما يشير إلى أن البدء مبكرًا يمنح الأطفال مزيدًا من الوقت للتعلم والتفوق. ومع ذلك يمكن أن تكون النتيجة “سباق تسلح تعليمي”، حيث يحاول الآباء منح أطفالهم مزايا مبكرة في المدرسة من خلال التدريب والتعليم الخاص، وحتى أن بعض الآباء يدفعون مقابل الحصول على دروس خصوصية إضافية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات. بينما تقول دراسات أخرى أن الضغط الأكاديمي المبكر قد يتسبب في حدوث مشكلات على المدى الطويل. حيث يظهر الأطفال إنجازات أكاديمية أقل بعد بضع سنوات، وأن التعلم الرسمي المبكر المأخوذ بجدية مبالغ فيها يمكن أن يبطئ تقدم الطفل، وأن نجاح الأطفال في المدرسة في وقت لاحق يتعزز من خلال خبرات التعلم المبكر الأكثر نشاطًا والتي يحصل عليها الطفل من خلال اللعب.
كيف أؤسس بنتي في القراءة والكتابة؟
تقول إحدى النظريات أن القراءة عملية طبيعية مثل تعلم الكلام، وأنه إذا أحاط الوالدين والمعلمون الأطفال بالكتب والألعاب التعليمية سيتعلم الأطفال القراءة في النهاية. لذلك حاولي جذب اهتمام طفلتك باختيار الكتب الواقعية إضافة إلى القصص الخيالية، ابحثي لها عن كتب تتناول ببساطة الموضوعات المفضلة لديها كالحيوانات والرياضات المفضلة لها، والطبخ والنجوم والفضاء، وغيرها من الموضوعات المتاحة مع الكثير من الصور، والمصممة خصيصا للأطفال في هذا العمر. كما أن البيئة الغنية بالأحرف والكلمات المطبوعة والإشارة إلى الكلمات أثناء القراءة تمكّن الأطفال من تطبيق الروابط بين الأصوات ورموز الحروف، وعندما تكونين بالخارج اجعلي طفلتك تلاحظ الرسائل على اللوحات الإعلانية واللافتات، وركزي معها على الحرف الأول في الكلمة، واسأليها: كيف ننطق هذا الحرف؟ واطلبي منها ذكر كلمات أخرى تبدأ بنفس الحرف، فالاهتمام بالقراءة بانتظام في سن مبكرة تؤسس الطفل لغويًا، كما أن اختيار أنشطة القراءة والكتابة التي تحبها بعناية، والسماح لها باختيار كتبها من حين لآخر، سيغرس حبا مبكرا للقراءة وسيمنحها فرصة أفضل لتعلم القراءة والكتابة بسهولة.
الألعاب التعليمية لتعلم الحروف والأصوات
تعد الألعاب الموسيقية المرحة مثل لعبة صندوق بريد التعلم، ولعبة حقيبة الطبيب الموسيقية من كوكوميلون طريقة رائعة للأطفال لتطوير مهارات السماع وتعليم الأطفال الحروف والأرقام، وكلا اللعبتين من الألعاب التعليمية لتعزيز الإبداع والتفكير الناقد في القراءة والكتابة بشكل ضمني مما يهيؤهم للنجاح في عملية القراءة فيما بعد.
الألعاب التعليمية لتعلم الكتابة والأرقام
إن تشجيع الأطفال على الكتابة لغرض واضح هو المفتاح. يمكن أن تكون ملاحظة تذكير بسيطة أو رسالة يتم وضعها في صندوق غداء لشخص ما أو قائمة تسوق أو بطاقة عيد ميلاد. كما أن مجموعة الأنشطة الخشبية من توكي، والتي يمكن للأطفال من خلالها تكوين الكلمات بأزرار الحروف أو الأرقام أو الكتابة بالطباشير تعتبر أداة تعليمية رائعة ولعبة متكاملة لتعليم الأطفال الكتابة والأرقام بطريقة مسلية.
الألعاب التعليمية لتعلم القراءة والفهم
هناك طرق مختلفة لتعليم القراءة، من خلال التعرف على الكلمات وتعليم الأطفال فهم معنى الكلمة وفقًا لكيفية استخدامها. طريقة أخرى هي من خلال الصوتيات، مثل بيانو فيشر برايس الذي يحسن القدرة على السمع ويعزز التنسيق بين اليد والعين.
الألعاب التعليمية لتوسيع المفردات والتعرف على الجمل الأساسية
لا يدرك الكثير من الناس عدد المهارات التي يمكن اكتسابها من خلال فعل القراءة البسيط للطفل، هذا لا يُظهر لهم كيفية نطق الكلمات فحسب، بل يقوم أيضا ببناء مهارات الفهم الأساسية، وتنمية مفرداتهم، والأفضل من ذلك أيضا اتباع أسلوب اللعب “الحواري”، وذلك عندما تلعبين مع طفلك ألعاب تخيلية مثل لعبة التخييم الخشبية من توكي، فيتعلم من خلال اللعب الكثير من الجمل والمفردات بطريقة مرحة.
لا يفضل الجميع البداية المبكرة
في العديد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا وإيران واليابان، يبدأ التعليم الرسمي في سن السادسة. أما في فنلندا، التي تتمتع بأحد أفضل أنظمة التعليم في العالم، يبدأ الأطفال المدرسة في السابعة. وعلى الرغم من هذا التأخر الواضح، فإن الطلاب الفنلنديين في سن الخامسة عشرة يسجلون درجات أعلى في فهم القراءة من الطلاب من المملكة المتحدة والولايات المتحدة لنفس العمر.
مرة أخرى، هل لاحظت أن طفلك بدأ بتعلم الأحرف والأرقام في سن صغيرة نسبيًا؟ نرجو أن تكون هذه المقالة قد تساعدك في اتخاذ أفضل قرار لطفلك.
اترك تعليق
عرض التعليقات