ادمان الالعاب الالكترونية هو حالة من السلوكيات الإدمانية أو التعلق المفرط وغير الصحي والتي تُعرف طبيًا باسم اضطراب ألعاب الإنترنت، وهو حالة ليست بالبسيطة كما تبدو فقد تؤثر في الأطفال والمراهقين والبالغين أيضًا، وقد تسبب انعزال الطفل وتأخره الدراسي، بل ومن الممكن أن يصل ادمان الالعاب الالكترونية إلى خطورة إدمان المواد المخدرة، ولأننا نحرص دائمًا على توعيتكم، إليكم علامات هذه الحالة وكيفية التعامل معها.
ما هو ادمان الالعاب الالكترونية؟
إدمان ألعاب الفيديو هو حالة من التعلق الشديد أو المرضي بالألعاب الإلكترونية وهو من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا الحديثة على الأطفال.
يعد ادمان الالعاب الالكترونية اضطرابًا خطيرًا قد يعوق الطفل عن التطور الاجتماعي، ويسبب له تغيرات سلوكية خطيرة، كأن يميل إلى الانعزال وقد يصل به إلى العنف خاصةً مع الألعاب التي تتسم بطابع الحروب أو القتال، وغيرها. هذا فضًلا أن الأبحاث قد أشارت إلى أن نسبة الإصابة بالاكتئاب تتزايد لدى الأطفال الذي يقضون ساعات طويلة في اللعب بالألعاب الإلكترونية.
يندرج ادمان الالعاب الالكترونية ضمن فئة الإدمان السلوكي والذي يشير إلى إدمان سلوك بعينه على الرغم من العواقب السلبية له، ومن أمثلة هذا النوع الإدمان على تناول الطعام والتسوق وغيرها.
ما هي علامات ادمان الالعاب الالكترونية؟
قد يخلط الآباء بين حب الأطفال للألعاب الإلكترونية، وبين وصول الأمر حد الإدمان، ويمكن التفرقة بينهما من خلال العلامات التالية التي تشير إلى إدمان ألعاب الفيديو:
- إهمال الأصدقاء أو الاهتمامات والهوايات الأخرى.
- إهمال النظافة الشخصية.
- عدم القدرة على الالتزام بالجدول الزمني للعب.
- الشعور بالقلق أو الغضب أو الانفعال عند عدم القدرة على اللعب.
- تغيرات في الشهية وتفويت الوجبات من أجل الألعاب.
- السهر وتغير أنماط النوم.
- الغضب الشديد الذي قد يصل إلى حد الانفجار عند حظر الألعاب.
- انخفاض الأداء المدرسي.
- الشعور بأعراض انسحاب مثل: القلق أو الحزن والانفعال عند حرمان الطفل من اللعب.
- الاستمرار في اللعب على الرغم من المشكلات التي يسببها.
- الكذب بشأن الوقت الذي يقضيه الطفل في اللعب أو اللعب سرًا بعد نوم الآباء.
- التعب أو الصداع أو آلام اليد بسبب كثرة الوقت الذي يقضونه أمام الشاشة واستخدام أجهزة التحكم.
- عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة حتى يتمكنوا من اللعب.
علاج إدمان الألعاب الإلكترونية
إذا تأكدت أن طفلك يعاني من ادمان الالعاب الالكترونية فمن المهم احتواء الموقف وعدم التعامل بعنف أو شدة فقد يأتي هذا بنتائج عكسية. بدلًا من ذلك تعامل مع الطفل على أنه يعاني من اضطراب يحتاج إلى علاج، ونقدم لكم بعض النصائح لتكون دليلًا في أثناء رحلة العلاج من ادمان الالعاب الالكترونية:
- ضع جدولًا زمنيًا للألعاب الإلكترونية: يشير الباحثون إلى أن الأطفال في سن المدرسة لا يجب أن يقضوا أكثر من ساعتين كل يوم أمام أي شاشة سواء تلفاز أو هاتف محمول أو ألعاب. ابدأ بتحديد وقتًا لألعاب الفيديو بما لا يزيد عن 30 دقيقة يوميًا.
- شجع طفلك على ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة على إفراغ طاقة الطفل بطريقة صحية، وتعلمه الالتزام وتعزز نموه هذا فضلًا أنها تزيد ثقته بنفسه، وتقلل من مخاطر السمنة وهي من الآثار الجانبية المرتبطة بالجلوس لساعات مطولة أمام الهاتف، وإدمان الألعاب الإلكترونية.
- ذكر الطفل باقتراب موعد انتهاء اللعب: اضبط المنبه لتذكير الطفل بأن الوقت قد حان للقيام بشيء آخر، وفي حال عدم استجابته للتنبيه يمكن تكرار الأمر ثم وضع نظام عقاب في حال رفضه المتكرر وإصراره على مواصلة اللعب. من المهم أن يكون نظام العقاب مناسبًا ولا يتضمن أي إيذاء جسدي أو نفسي، بدلًا من ذلك يمكن حرمانه من المصروف أو من اللعب على الهاتف تمامًا، وغيرها من الطرق الإيجابية التي لا تترك أثرًا سلبيًا عليه.
- قم بإزالة أجهزة الألعاب من غرفة النوم: وجود أجهزة الألعاب في غرفة النوم يجعل من السهل جدًا على الطفل اللعب متى يشاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللعب قبل النوم قد يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم. إبقاء غرفة نوم الطفل خالية من الشاشات يساعد على التحكم في وقت اللعب وشعوره بالراحة والنشاط في الصباح.
- وفر أنشطة بديلة للطفل: يمكن أن تكون الأنشطة البديلة طريقة رائعة لابتعاد الطفل عن الشاشة. شجع طفلك على ممارسة هوايات مثل القراءة أو الرسم أو ركوب الدراجات وغيرها، للترفيه عنه بعيدًا عن الألعاب الإلكترونية.
- اطلب الدعم من مختص: استشر متخصصًا إذا كان الطفل لا يستجيب وبدأ في إظهار سلوكيات عنيفة، ليساعده من خلال العلاج السلوكي المعرفي ووضع خطة لإقلاعه عن العادات الإدمانية.
- اقضِ وقتًا مع طفلك: تحدث معه حول يومه والأشياء التي يحبها وشاركه ممارسة هواياته، فقد يكون شعور الطفل بعدم الاهتمام به هو الدافع وراء ادمان الالعاب الالكترونية.
إدمان الألعاب الالكترونية حالة لا يجب الاستهانة بها والتي قد تؤثر سلبًا في تطور الطفل العقلي والجسدي والاجتماعي إذا لم تتم مراقبتها منذ البداية. لذا، من الضروري الانتباه لعدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام الشاشات والعمل على وضع حدود صحية وتشجيعه على ممارسة هوايات أخرى مفيدة وممتعة.
اترك تعليق
عرض التعليقات