تبحث كثير من الأمهات عن أفضل طقرق علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة، فهي من المشكلات الشائعة التي قد تسبب قلقاً شديداً خاصةً للأمهات الجدد. نظراً لحساسية تلك المرحلة العمرية، وأهمية الحفاظ على صحة الطفل. من الضروري معرفة أسباب الإسهال وكيفية التعامل معه بشكل صحيح لتجنب المضاعفات، كما نستعرض من خلال المقال أهم طرق العلاج الآمنة.
طرق علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة
إليك بعض طرق علاج الاسهال الآمنة، والتي يجب اتباعها بشكل منتظم عند إصابة طفلك بالإسهال الخفيف أو الشديد.
- الحفاظ على ترطيب الجسم
الوقاية من جفاف الجسم هي أهم طرق علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة، يمكن التأكد من ذلك من خلال:
- الرضاعة الطبيعية: يحتاج الطفل للاستمرار في الرضاعة الطبيعية بشكل متكرر، حيث تحتوي على السوائل والعناصر الغذائية التي تساعد على تعافي الطفل.
- محلول علاج الجفاف: يمكن استخدامها بإشراف الطبيب لتعويض السوائل والأملاح المفقودة.
- التغذية المناسبة
- إذا كان الطفل يعتمد على الحليب الصناعي، يمكن استشارة الطبيب لتغيير نوع الحليب إلى نوع مخصص لحالات الإسهال.
- تجنب إدخال أطعمة جديدة أثناء فترة الإسهال.
- الأدوية
- تجنب إعطاء أي أدوية مضادة للإسهال دون استشارة الطبيب.
- إذا كانت العدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا مناسبًا.
- العناية بالنظافة
- غسل اليدين جيدًا قبل إعداد طعام الطفل أو إطعامه.
- تعقيم زجاجات الرضاعة والحلمات.
أسباب الإسهال عند الرضع حديثي الولادة
قبل البحث عن علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة، يجب التعرف أولاً إلى أهم الأسباب وراء الإصابة بالإسهال. بغض النظر عن نوع الرضاعة ما إذا كانت صناعية أو طبيعية، يمكن أن يصاب أي طفل بالإسهال لعدد من الأسباب، وفيما يلي نظرة عامة على الأسباب الأكثر شيوعًا.
- التهاب الجهاز الهضمي: يمكن أن تحدث عدوى فيروسية أو بكتيرية تؤدي إلى الإسهال.
- الحساسية الغذائية: قد يعاني الطفل من حساسية تجاه البروتين الموجود في الحليب الصناعي أو حتى حليب الأم.
- عدم تحمل اللاكتوز: قد يصعب على الجهاز الهضمي للرضيع هضم اللاكتوز الموجود في الحليب.
- التغيرات الغذائية: عند إدخال أطعمة جديدة أو تغيير نوع الحليب، قد يحدث اضطراب في الجهاز الهضمي.
- العدوى: يمكن أن تسبب الفيروسات والبكتيريا والكائنات الفطرية والطفيليات عدوى تؤدي إلى الإسهال عند الأطفال. يمكن للأطفال في دور الحضانة وأولئك الذين يقضون وقتًا مع أطفال آخرين أن يصابوا بالجراثيم التي تنتشر بسهولة من خلال الاتصال ببعضهم البعض أو الألعاب.
- الأدوية: استخدام المضادات الحيوية قد يؤدي إلى خلل في توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
- التسنين: من غير المرجح أن يكون التسنين في حد ذاته سببًا للإسهال. ومع ذلك، يضع الأطفال في مرحلة التسنين كل شيء في أفواههم. يمكن للجراثيم الموجودة في الألعاب وعضاضات الأسنان والأيدي الصغيرة أن تجد طريقها بسهولة إلى جسم طفلك مما يؤدي إلى المرض والإسهال.
أعراض الإسهال التي تستدعي الانتباه
على الرغم من اتباع طرق علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة المختلفة، قد تلاحظ الأم عدم تحسن حالة الرضيع، خاصةً مع ظهور الأعراض التالية، والتي تستدعي استشارة الطبيب فوراً، ومنها:
- زيادة عدد مرات التبرز بشكل غير طبيعي.
- براز مائي أو رخو جدًا.
- وجود مخاط أو دم في البراز.
- جفاف الفم وقلة الدموع أثناء البكاء.
- انخفاض النشاط والخمول.
- قلة عدد الحفاضات المبللة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا استمرت أعراض الإسهال عند الرضع بشكل متزايد، كما بدأت الأعراض التالية في الظهور، توجهي فوراً إلى المستشفى للتدخل الطبي الطارئ:
- استمرار الإسهال لأكثر من يومين.
- ظهور علامات الجفاف مثل قلة البول أو جفاف الفم.
- وجود دم في البراز.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- خمول شديد أو عدم استجابة الطفل بشكل طبيعي.
نصائح وقائية
قبل البحث عن طرق علاج الاسهال عند الرضع حديثي الولادة، هناك بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالإسهال والأمراض الشائعة، منها:
- الحرص على النظافة الشخصية وتعقيم الأدوات المستخدمة للرضيع.
- الالتزام بالرضاعة الطبيعية إن أمكن، فهي تقلل من فرص الإصابة بالإسهال.
- تقديم الأطعمة المناسبة لعمر الطفل تدريجيًا.
- متابعة الحالة الصحية للطفل مع الطبيب بشكل دوري.
بالرغم من أن الإسهال مشكلة شائعة عند الرضع حديثي الولادة، إلا أن التدخل السريع والعناية الجيدة يمكن أن يساعدا في تجاوز هذه المرحلة بأمان. تذكر دائمًا أن صحة طفلك هي الأولوية، ولا تتردد في طلب المساعدة الطبية عند الحاجة.
تعرفنا من خلال المقال إلى أشهر طرق علاج الاسهال عند الرضع حديثي الولادة، بالإضافة إلى أهم الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالإسهال في السن المبكرة. ينصح الأطباء باتباع العادات الصحية والإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الرضع وتجنب انتقال العدوى المختلفة التي تسبب الإصابة بالإسهال بشكل مباشر.