عرض افتتاح المدونة! خصم 10% لكل منتجات الموقع, الكود: BLOG

ما أضرار الهاتف على الأطفال؟

اضرار الهاتف على الاطفال

هل تساءلت يومًا عن اضرار الهاتف على الاطفال؟ نعلم أن استخدام التكنولوجيا الحديثة أصبح أمرًا لا مفر منه، وفي عالمنا الرقمي اليوم، يتزايد استخدام الهواتف الذكية بسرعة هائلة، وهذا لا يقتصر على البالغين فقط، بل يشمل أيضًا الأطفال من جميع الأعمار. ولكن على الرغم من التسلية والمتعة ووسائل التواصل التي توفرها الهواتف الذكية فإنها قد ترتبط أيضًا ببعض الأضرار، والسؤال الآن هل ضررها أكثر من نفعها؟ وما أفضل طريقة للاستفادة منها وتجنب آثارها السلبية؟ نجيب عن كل هذه التساؤلات في مقالنا اليوم.

اضرار الهاتف على الاطفال

بدأ الأطفال في جميع أنحاء العالم في استخدام الهواتف الذكية لأغراض مختلفة، سواء للتحدث إلى أصدقائهم وأقاربهم عبر مكالمات الفيديو أو ممارسة الألعاب، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى للتعلم عبر الإنترنت.

لكن يتزايد القلق حول الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بين الأطفال، إذ تشير الدراسات إلى أن معدل استخدام الهواتف الذكية حتى في فئات عمرية صغيرة مرتفع للغاية، فأصبحنا نرى أطفال لا تتجاوز أعمارهم العامين، يتعاملون مع الهواتف والأجهزة اللوحية بشكل مفرط. 

ومن المهم قبل أن نترك الهواتف لأطفالنا سواء لتهدئة بكائهم أو لأي غرض كان، أن ننتبه للتأثير السلبي واضرار الهاتف على الاطفال والتي منها:

  • التعرض للإشعاعات الضارة: تشير بعض الدراسات إلى أن الهواتف المحمولة ترسل وتستقبل إشعاعات قد تكون ضارة بأدمغة الأطفال ووظائف الجسم الأخرى، وهناك أبحاث تشير إلى أن هذه الإشعاعات قد تكون سبباً محتملاً لتطور الأورام، وتحذر بعض الدراسات من إبقاء الهواتف المحمولة قريبة لفترة طويلة وخاصةً بالقرب من رؤوس الأطفال في أثناء النوم، وعلى الرغم من أن هذه الأبحاث غير قاطعة، يجب على الآباء أن يكونوا على دراية بالضرر المحتمل.
  • نمط حياة خامل: عادةً ما يستخدم الأطفال هواتفهم المحمولة في أثناء الاستلقاء أو الجلوس، وقد يستمر هذا لساعات طويلة. قد يؤدي نمط الحياة الخامل إلى عدة مشكلات مثل السمنة والكسل والاكتئاب. هذا فضلًا عن بعض مشكلات العظام مثل تقوس الظهر وضعف العضلات.
  • التأخر الدراسي: كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال على هواتفهم المحمولة، قل الوقت الذي يخصصونه لدراساتهم، ما قد يتسبب في تأخرهم الدراسي وتشتتهم وضعف تركيزهم.
  • ضعف التواصل الاجتماعي: الجلوس لساعات طويلة أمام الهاتف أمام عالم افتراضي يتسبب في عزلة الطفل عن العالم الواقعي، وهذا يعوق تواصله مع أفراد الأسرة والأصدقاء وإنشاء محادثات حقيقية، وتطوير المهارات الشخصية والقدرة على التواصل عند الأطفال، الأمر الذي يرتبط بمشكلات مثل الانطواء والعزلة وضعف مهارات التواصل والحوار.
  • تأخر الكلام عند الأطفال: الجلوس في صمت لعدة ساعات من شأنه أن يقلل حصيلة المفردات لدى الطفل، بل قد ربطت بعض الدراسات بين تزايد فرص الإصابة بالتوحد ومشكلات التخاطب وبين الإفراط في استخدام الهاتف. كذلك فإن التعامل بلغات مستحدثة مثل “الفرانكو” وهو مزيج بين الأحرف الإنجليزية والعربية يؤثر في قوة اللغة العربية عند الأطفال، وأصبحت الأجيال الحديثة تفتقر إلى الصياغة اللغوية الصحيحة والقواعد النحوية والإملائية خاصةً مع وجود ميزة التصحيح التلقائي في الهاتف.
  • التعرض للجرائم الإلكترونية: الأطفال الذين يستخدمون الهواتف المحمولة معرضون لمجموعة متنوعة من الجرائم الإلكترونية مثل الاحتيال والتنمر الإلكتروني وحتى التحرش، لذا من المهم أن يُستخدم الهاتف تحت إشراف الكبار، والتأكد أن جميع التطبيقات والألعاب مناسبة لسنهم.
  • التعرض لمحتوى غير لائق: كثير من الإعلانات المصاحبة للتطبيقات أو الألعاب قد تعرض محتوى غير لائق، وننصح دائمًا بتحديد الفئة العمرية عند التسجيل في البريد الإلكتروني حتى لا يتمكن الطفل من تنزيل تطبيقات غير مناسبة لعمره.
  • تطور سلوك إدماني: يمكن للطفل إدمان الألعاب الإلكترونية والهواتف، والتلفاز وغيرها، فعلى الرغم من ارتباط السلوك الإدماني بالأدوية المخدرة فقد يدمن الطفل اللعب بالهاتف، وتظهر لديه أعراض انسحاب عند أخذ الهاتف منه مثل الانفعال والغضب وقد يتطور الأمر إلى السلوك العدواني.

أضرار الهاتف المحمول على عيون الأطفال

لا تقتصر اضرار الهاتف على الاطفال على ما ذكرنا، فتأثيره على عيون الأطفال من الأشياء التي لا يجب الاستهانة بها، إذ أثبتت الدراسات أن التعرض الطويل لشاشات الهاتف المحمول يتسبب في إجهاد العين، ومع الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة في الإبصار.

يميل الأطفال إلى قضاء ساعات طويلة في التحديق في الشاشات في أثناء تصفح الإنترنت أو مشاهدة المسلسلات على الهاتف أو لعب ألعاب الفيديو، ويؤدي التعرض الطويل لهذه الأشعة في كثير من الأحيان إلى جفاف العين وضعف النظر.

أضرار الهاتف على الدماغ

يقضي معظم الأطفال وقتهم أمام الهاتف في مشاهدة محتوى ترفيهي لا يحتاج نشاطًا ذهنيًا الأمر الذي قد يعوق النمو الذهني للطفل، فعند التعرض المطول لهذا النوع من المحتوى، تميل خلايا المخ إلى الدخول في حالة خمول، فيتأثر التطور العقلي للطفل، لأنه كما يحتاج الجسم إلى التمرين للنمو السليم، يحتاج الدماغ أيضًا إلى التحفيز المستمر ليعمل بشكل أفضل. لذلك، قد يؤثر الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة سلبًا على التطور العقلي للأطفال.

على الجانب الآخر، وفقًا لمنظمة منظمة الصحة العالمية فقد أشارت إلى أن إشعاع الهاتف المحمول قد يكون سببًا محتملًا للسرطان خاصةً في الأطفال؛ لأن دماغهم تمتص أكثر من 60٪ من الإشعاع مقارنةً بالبالغين، إذ يُعتقد أن جلد أدمغتهم وأنسجتها وعظامها الرقيقة قد تجعلهم أكثر عرضة لامتصاص الإشعاع بمقدار ضعف ما يمتصه البالغون؛ ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات هذا المعتقد ومع ذلك يجب أن يضع الآباء الأمر في اعتبارهم ويحدون وقت استخدام الهاتف للأطفال.

أظهرت دراسات أخرى أن الموجات الراديوية الصادرة من الهاتف المحمول تخترق عمق الدماغ، وقد تؤدي إلى إضعاف قدرة الأطفال على التعلم والتطور المعرفي هذا فضلًا عن المشكلات السلوكية، إذ قد يؤثر الاستخدام المفرط للهاتف في حالتهم المزاجية والنفسية.

عدد ساعات استخدام الجوال للاطفال

يوصي الباحثون عند استخدام الأطفال للهواتف بضرورة الالتزام بالجدول الزمني التالي وفقًا لكل فئة عمرية.

  • أقل من عامين: لا يجب على الطفل في هذه المرحلة الإمساك بالهاتف، باستثناء الدردشة بالفيديو مع أفراد العائلة. 
  • من 2 إلى 5 سنوات: لا يزيد عن ساعة واحدة يوميًا تحت إشراف أحد الوالدين أو الأشقاء. 
  • من 5 إلى 17 عامًا: لا يزيد عمومًا عن ساعتين يوميًا، باستثناء وقت حل الواجبات المنزلية.

اضرار الهاتف على الاطفال تجعله سلاحًا ذا حدين، نعلم جيدًا أنه من الصعب منع الأطفال من مواكبة الثورة التكنولوجية وتجنب استخدام الهاتف تمامًا، ولكن يمكن استخدامه باعتدال بشكل يسمح للطفل التمتع بفوائده والحصول على بعض المرح وفي الوقت نفسه يجنبه عديد من السلبيات ويحميه من إدمان الهاتف. خصصوا أوقاتًا للتحدث مع صغاركم وأوقاتًا للرياضة واللعب التفاعلي حتى لا يحتاج الطفل إلى الابتعاد عن العالم الواقعي من أجل عالم افتراضي خالي من الذكريات والتواصل الحقيقي.