لا تقتصر فوائد حليب الأم على تغذية الرضيع، فقد أشارت جميع الأبحاث إلى أن الرضاعة الطبيعية مهمة للطفل والأم معًا، وينصح الأطباء بإرضاع الطفل حليب الثدي الأول أو كما يُعرف باسم اللبأ أو لبن المسمار نظرًا لأهميته لمناعة الطفل، ولنؤكد على أهمية الرضاعة الطبيعية، نخبركم من خلال المقال عن فوائد حليب الثدي للأم والرضيع، فواصلوا القراءة.
ما هي فوائد حليب الأم للرضيع؟
زادت التوعية في السنوات الأخيرة حول فوائد الرضاعة الطبيعية، وعلى الرغم من ذلك فقد يعتقد البعض أن فوائدها تقتصر على تغذية الرضيع، ولكنها تتجاوز مجرد إطعام الصغير، وإليكم أهم فوائد حليب الأم للرضيع فيما يلي:
- التغذية المثالية: حليب الأم هو أفضل طعام لمساعدة الطفل على النمو والتطور. يحتوي حليب الثدي على الكمية المثالية من البروتين والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، ويسهل هضمه.
- تعزيز الجهاز المناعي: يساعد حليب الأم الطفل على محاربة الأمراض والعدوى. بعد الولادة، يُطلق على أول حليب ينتجه الثدي اسم اللبأ. يساعد هذا الحليب على القضاء على الميكروبات التي قد تجعل الطفل مريضًا، عن طريق تغليف الجهاز الهضمي للرضيع حتى لا يكون بيئة لنمو الجراثيم، هذا فضلًا عن احتوائه على أجسام مضادة تعمل على تعزيز مناعة الطفل ضد الأمراض. تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل الإصابة بالإسهال أو التهابات الأذن أو الرئة كذلك تقي من الوفاة بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
- زيادة ذكاء الطفل: أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين رضعوا طبيعيًا يحصلون على درجات أعلى في اختبارات الذكاء (IQ)، وتتطور لديهم المهارات الذهنية بشكل أسرع ممن يرضعون صناعيًا.
- بناء رابطة خاصة بين الطفل وأمه: يساعد التصاق الرضيع بثدي الأم وجسمها على تعزيز روابط خاصة بينهما، وتهدئة الصغير في أثناء بكائه، وشعوره بالحب والأمان.
متى يكون حليب الأم غير مشبع؟
يقلق معظم الأمهات حول ما إذا كان الرضيع يشبع من الرضاعة الطبيعية وأن حليب الثدي يكفيه، أو أنه يحتاج لحليب صناعي إلى جانب الرضاعة الطبيعية لتعزيز نموه.
هناك بعض العلامات التي تدل أن حليب الأم كافِ للطفل، وأنه يشبع منه:
- يبدأ الطفل الرضاعة بمصات سريعة ثم مصّات طويلة.
- يمكن سماع صوت بلع الرضيع للحليب في أثناء الرضاعة.
- تظل خدود الطفل مستديرة وليست جوفاء في أثناء الرضاعة.
- يبدو الطفل هادئًا ومرتاحًا في أثناء الرضاعة.
- يترك الطفل الثدي بنفسه في نهاية الرضاعة.
- يكون فمه رطبًا بعد الرضاعة.
- تشعر الأم أن الطفل راضيًا وسعيدًا بعد كل رضعة.
- يكون ثدي الأم طريًا ولا تُوجد تكتلات حليب فيه.
- ينمو الطفل وفقًا لمعدل النمو الطبيعي ويزداد وزنه وطوله.
- تغيير الحفاض بسبب التبرز ثلاث إلى أربع مرات يوميًا وخمس مرات بسبب التبول.
إذا كانت تبدو على الطفل العلامات السابقة فهذا يشير إلى أن حليب الثدي كافيًا له، أما إذا كان لا يزداد في وزنه أو يبدو متهيجًا حتى بعد الرضاعة، وتظهر عليه علامات الجفاف ومنها:
- اللعب أقل من المعتاد.
- التبول بمعدل أقل.
- جفاف الفم.
- دموع أقل عند البكاء.
- بقعة غائرة طرية في الرأس عند الرضيع.
- دموع أقل عند البكاء
في نهاية المقال، فإن فوائد حليب الأم لا حصر لها، لذا ننصح جميع الأمهات بالرضاعة الطبيعية خاصةً أن فوائدها لا تقتصر على الطفل فقط، ولكن ثبتت الدراسات أنها تقي من سرطان الثدي، وتساعد الأم على التعافي سريعًا بعد الولادة والشعور بالاسترخاء وتقلل التوتر لديها هذا فضلًا أنها أفضل وسيلة لتعبر بها كل أم عن حبها لصغيرها واستمرارها في رعايته.
اترك تعليق
عرض التعليقات