طوال تسعة أشهر الحمل تتخيل الأم كيف ستكون ملامح ابنها ولعل لون عيون الرضيع من أكثر الأشياء التي تثير فضول الوالدين، ورؤية عيونه ولونها من تلك اللحظات التي يترقبها الجميع، ويتساءلون هل سيرث عين أمه أو ربما والده أو ربما سيحصل على زرقة عين جده، والحقيقة التي قد يكتشفها الوالدان لاحقًا أن لون عيون الطفل يتغير مع الوقت، وقد يُولد بلون عيون ويفاجئ الوالدان بلون آخر بعد فترة، لذا وإن كان لديكم فضول حول لون عيون الرضيع، ومتى يتغير، ومتى يثبت، نجيبكم عن كل هذه التساؤلات من خلال المقال.
ما لون عيون الطفل الرضيع؟
حتى قبل أن يُولد الطفل يظل الوالدان والجدود يتوقعون لون عيون الرضيع وكيف سيبدو وهل سيكون مثل لون عيون والديه أم سيكون له سمة مميزة خاصة به.
الحقيقة أن لون عيون الرضيع يعتمد في الأساس على الوراثة، والفيصل في تحديد لون عيون الطفل هو تداخل الجينات الموروثة من الأم والأب والتي تحدد السمات الأخرى مثل لون البشرة والشعر.
الجدير بالذكر أن لون عيون الرضيع عندما يكون مولودًا جديدًا هو ليس لون العين النهائي له عندما يصبح طفلًا صغيرًا.
اقرأ أيضاً: ما هي صفات الطفل الذكي؟ كيف تكتشف ذكاء طفلك منذ الصغر؟
لماذا يتغير لون عيون الرضيع؟
لا تحتوي قزحية الطفل (الجزء الملون من العين) على الكثير من الميلانين (الصبغة المسؤولة عن لون العين والبشرة والشعر) عند الولادة. يسمح نقص الميلانين للضوء بالانعكاس عن القزحية ويجعل العيون تبدو زرقاء (وأحيانًا رمادية).
مع مرور الوقت، تستمر الخلايا الصبغية (الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين) في التطور وإنتاج الميلانين. سيحتفظ بعض الأطفال بعيونهم الزرقاء إذا كانت الجينات الموروثة من والديهم تحمل سمة لون العيون الزرقاء، لكن سيتغير لون العيون لدى العديد منهم قبل سنواتهم الأولى. مع إنتاج المزيد من الميلانين، يمكن أن تتحول العيون إلى اللون الأخضر أو البني.
من المثير للاهتمام حقًا ملاحظة كيف تتغير عيون الأطفال بمرور الوقت. عادةً ما يحتفظ الأطفال المولودون بعيون بنية بهذا اللون، على الرغم من أنها قد تصبح داكنة مع تقدمهم في العمر. من ناحية أخرى، لن يظهر لون عيون الأطفال المولودين بعيون رمادية أو زرقاء حتى حوالي ستة أشهر أو حتى السنة الأولى من العمر.
يختلف هذا التغيير في لون العيون من طفل إلى آخر ويعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية ولون بشرة الطفل. عمومًا، يميل الأطفال ذوو البشرة الفاتحة والميلانين المنخفض إلى أن تكون عيونهم فاتحة، بينما يميل أولئك الذين لديهم بشرة قمحية أو داكنة (ميلانين أعلى) إلى أن تكون عيونهم داكنة.
متى يثبت لون عيون الرضيع؟
لا يمكن تحديد الوقت الذي يتوقف فيه تغير لون عيون الرضيع بشكل قاطع، ولكن يشير الأطباء أن لون عيون الرضيع قد يثبت بعد ستة إلى تسعة أشهر من العمر.
هل يتغير لون عيون الطفل بعد الأربعين؟
نعم يستمر تغيير لون عيون الرضيع في التغير خلال الفترة الأولى من حياته، ولكنه لا يثبت بعد الأربعين، ولكن قد يصبح بدرجة أخرى حتى يصل إلى اللون النهائي في عمر تسعة أشهر تقريبًا.
هل يتغير لون عيون الطفل الرمادي؟
نعم، قد يتغير لون عيون الطفل الرمادي، وعادةً ما يُولد جميع الأطفال خاصةً من أصحاب البشرة الفاتحة بعيون رمادية أو زرقاء كما ذكرنا سابقًا. مع ذلك إذا كانت لدى أحد الوالدين أو الجدود أو الأعمام عيون رمادية فتتزايد وقتها احتمالية أن يكون الطفل بعيون رمادية، ولكن قد يلاحظ الأب والأم تغير لون العيون لتتحول من رمادية فاتحة عند الولادة إلى درجة داكنة قليلة.
أخبرناكم من خلال المقال أهم المعلومات عن لون عيون الرضيع، وما الذي يحدده ومتى يثبت، ولا شيء يمكن عمله في فترة الحمل لإنجاب طفل بلون عيون محددة، فالأمر يتوقف على الجينات الوراثية، وسواء كان لون عيون الرضيع بنيًا أو أخضر أو كانت عيناه زرقاء، فسيظل الأجمل على الإطلاق.
اترك تعليق
عرض التعليقات