عرض افتتاح المدونة! خصم 10% لكل منتجات الموقع, الكود: BLOG

متى يكون نوم الطفل على بطنه آمنًا؟

نوم الطفل على بطنه

نوم الرضيع هو أحد أكثر الأمور التي تشغل بال الأمهات الجدد، خاصةً بالنسبة للأطفال ممن يفضلون وضعيات نوم غير تقليدية. نوم الطفل على بطنه من الوضعيات التي أثارت الكثير من الجدل، فينصح الكثير من الأطباء بها لفوائدها العديدة، بينما يحذر البعض من مخاطرها المحتملة. في هذا المقال، نستعرض معاً أهم الحقائق حول نوم الرضيع على بطنه، متى يكون آمناً، وأهم النصائح للأم الجديدة.

متى يكون نوم الطفل على بطنه آمنًا؟

يؤثر وضع النوم على صحة الرضيع وسلامته. لذلك، تحتاج الأم لفهم الأوضاع المناسبة للمرحلة العمرية لصغيرها، وأهم التدابير الأخرى التي تساعد على خلق بيئة نوم آمنة ومريحة. 

للنوم على البطن بعض الفوائد الصحية للرضع، لكن هناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها قبل البدء في ذلك، وهي:

استخدام سطح نوم آمن: يجب التأكد من أن الفراش ثابت وغير ناعم للغاية، لتقليل خطر انغماس الوجه فيه أثناء النوم. 

تجنب العناصر الإضافية: يجب التأكد من إزالة الوسائد، الأغطية الثقيلة، الدمى المحشوة من سرير الطفل لتقليل مخاطر الاختناق. 

التأكد من درجة حرارة الغرفة: الحفاظ على درجة حرارة الغرفة معتدلة؛ لتجنب ارتفاع حرارة جسم الطفل، وهو أحد عوامل الخطر خلال النوم على البطن. 

التشجيع على النوم على البطن أثناء اليقظة: ينبغي تشجيع الطفل على قضاء بعض الوقت مستلقياً على بطنه أثناء اللعب؛ لتطوير عضلات الرقبة والجسم، ما يعزز قدرته على التكيف مع هذه الوضعية لاحقاً. 

مراقبة الأنماط الحركية للطفل: بمجرد أن يبدأ الطفل في التدحرج بنفسه، يجب التأكد من تمكنه من العودة إلى وضعه الأصلي دون صعوبة، ما يمنحه مزيداً من الأمان أثناء النوم. 

اقرأ أيضاً: نصائح لتنظيم النوم للاطفال

ما هو العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه؟

يوصي الأطباء بأن ينام الرضع على ظهورهم فقط حتى إتمام عامهم الأول. يعد النوم على الظهر هو الوضع الأكثر أماناً للرضع؛ لأنه يقلل من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ. ببلوغ الطفل عمر سنة، يمكن تجربة نوم الطفل على بطنه، أو أي من الوضعيات الأخرى.

مع ذلك، يختلف العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه، لأن كل طفل ينمو وفقاً لجدوله الزمني الخاص. لكن بمجرد أن يتمكن طفلك من التدحرج بشكل ثابت من الظهر إلى البطن، ومن البطن إلى الظهر، يصبح جاهزاً للبدء في النوم على بطنه بشكل آمن. حيث يصبح قوي بما يكفي لرفع رأسه والنوم بأمان في هذا الوضع. 

في هذه المرحلة، تكون عضلات الرقبة والجسم قد تطورت بشكل كافٍ ليتمكن الطفل من تغيير وضعيته أثناء النوم بسهولة، مما يقلل من خطر انقطاع التنفس أو متلازمة الموت المفاجئ للرضع (SIDS). ومع ذلك، يوصي الخبراء دائمًا بوضع الطفل على ظهره عند النوم خلال الأشهر الأولى من عمره، ومراقبته عندما يبدأ في التدحرج من تلقاء نفسه، لضمان سلامته وتوفير بيئة نوم آمنة مثل استخدام مرتبة ثابتة وخالية من الوسائد أو الألعاب.

أهمية التدرج في تعويد الطفل على النوم على بطنه

تدريب الطفل على النوم على بطنه بشكل تدريجي يمكن أن يكون خطوة فعّالة لتعويده على هذه الوضعية بأمان. يبدأ ذلك من خلال منح الطفل وقتًا يوميًا للاستلقاء على بطنه أثناء اليقظة، المعروف بـ”وقت البطن” (Tummy Time). يساعد هذا الوقت في تقوية عضلات الرقبة والكتفين، وتعزيز تحكم الطفل بحركات رأسه. كما يمكن للوالدين السماح للطفل بتجربة النوم على بطنه لفترات قصيرة تحت إشراف مباشر خلال النهار، ثم زيادة المدة تدريجيًا حسب راحة الطفل وقدرته على التكيف. هذا التدرج يمنح الطفل فرصة للتعود على الوضعية، مع تقليل أي مخاطر محتملة وضمان نوم صحي وآمن.

نوم الطفل على بطنه قد يكون آمناً في مراحل معينة، لكن اتباع الإرشادات المناسبة والتأكد من جاهزية الطفل لهذه الوضعية هو الأساس لضمان سلامته. من المهم أن يحرص الوالدان على توفير بيئة نوم آمنة ومراقبة تطور الطفل الحركي باستمرار. تذكر أن كل طفل يختلف عن الآخر، لذا استشر طبيب الأطفال إذا كان لديك أي مخاوف بشأن نوم طفلك. من خلال التوعية والحرص، يمكن أن تمنح طفلك راحة وأمانًا في كل مرحلة من نموه.