دائمًا ما يمثل اول يوم مدرسة تحديًا للآباء والأطفال أيضًا فهو اليوم الذي ينطلقون فيه خارج عالمهم الصغير في المنزل ليروا عالمًا جديدًا، وهو أمر قد يكون مخيفًا لهم، خاصةً إذا كانوا مرتبطين بالأم أو الأب أو كليهما، لذا من المهم على الآباء أن يستعدوا للتعامل مع خوف أطفالهم وطمأنتهم قبل بدء الدراسة، لتقليل توترهم في هذه الفترة المهمة، لذا وحتى نشارككم هذه التجربة نقدم لكم من خلال مقالنا أهم النصائح للتعامل مع اول يوم مدرسة للأطفال.
نصائح لطمأنة الطفل في اول يوم مدرسة
قد يكون من الصعب عليك فراق الصغير وتركه ليواجه عالمًا جديدًا بمفرده، لكن الأمر قد يكون أكثر وطأة على الصغار فهم يخافون مما يجهلونه.
من المهم تفهم خوفهم وعدم الاستهانة به بأي شكل ونقدم لك بعض النصائح للتعامل مع خوف الأطفال في اول يوم مدرسة فيما يلي:
- التحدث عن المدرسة بشكل إيجابي: شارك ذكرياتك المدرسية السعيدة مع طفلك، وتحدث عن الأنشطة الممتعة التي سيقوم بها، والأصدقاء الذين سيتعرف إليهم والأشياء الجديدة التي سيتعلمها. يساعد هذا الأمر على زيادة حماسه وتقليل القلق بشأن مدرسته الجديدة.
- عمل روتين للمدرسة: ابدأ في تثبيت روتين للمدرسة قبل أسابيع قليلة من بدء الدراسة، ويشمل ذلك الاستيقاظ مبكرًا وتناول الإفطار وارتداء الملابس. يساعد الروتين الثابت الأطفال على التكيف مع الجدول الزمني الجديد بسهولة أكبر.
- زيارة المدرسة مع طفلك: قم بزيارة المدرسة مع طفلك قبل اول يوم مدرسة. أريه فصله الدراسي وملعبه والمناطق المهمة الأخرى، حتى تكون مألوفة له ولا يشعر بالغربة أو الخوف عند زيارتها مرة أخرى.
- قراءة كتب أو قصص عن المدرسة: هناك العديد من كتب الأطفال الرائعة عن بدء المدرسة. يمكن أن يساعد قراءتها مع طفلك على فهم ما يمكن توقعه والشعور براحة أكبر بشأن الذهاب إلى المدرسة.
- تشجيع طفلك على الاستقلال: شجع طفلك على القيام بمهام بسيطة بشكل مستقل، مثل ارتداء ملابسه بنفسه، واستخدام المرحاض وحزم حقيبة المدرسة. ستعزز هذه المهارات ثقته بنفسه وتجعله يشعر بمزيد من الاستقلال.
- إشراك الطفل في الاستعداد للمدرسة: دع طفلك يختار اللوازم المدرسية، ويحزم حقيبته، ويجهز زيه المدرسي لليوم الأول. يمنحه شراء لوازم المدرسة شعورًا بالإثارة والسعادة.
- لعب الأدوار: يمكن أن يساعد اللعب التظاهري بالحيوانات المحشوة طفلك على التكيف مع فكرة المدرسة وأنه سيتركك لكنه سيعود بنهاية اليوم، على سبيل المثال يمكن التظاهر بأن الدبدوب سيذهب إلى المدرسة مع بعض الأصدقاء الآخرين من الدمى، وتغادر الأم الدبدوب ثم تعود بعدها لتصطحب ابنها مرة أخرى، يساعد توقع ما سيحدث في اول يوم مدرسة على التخلص من خوف الأطفال، وطمأنتهم خاصةً ممن يعانون من قلق الانفصال.
كيف أتعامل مع طفلي في أول يوم دراسي؟
إلى جانب النصائح السابقة والتي يجب اتباعها قبل البدء في الدراسة حتى يصبح مستعدًا للأمر، فمن المهم تهيئة الطفل في اليوم الدراسي الأول، وننصحك في اول يوم مدرسة باتباع النصائح التالية:
- أعد وجبة فطور عائلية: احرص على تناول وجبة الفطور مع طفلك وأسرتك في أول يوم مدرسة وتحدث عن يومك والأشياء التي تنتظرك في العمل، وأخبر صغيرك أنك تنتظره ليحكي لك كيف كان يومه. من المهم أن تكون وجبة الصندوق المدرسي أيضًا صحية ومشبعة، ولا تحتوي على أطعمة مصنعة، فالتغذية السليمة من الأشياء التي تعزز تركيز الطفل. لا تنسى كتابة كلمة لطيفة أو رسم صورة ضاحكة ووضعها في الصندوق المدرسي ليشعر الطفل أنك معه عندما يتناول وجبة الغذاء.
- ابتكر روتينًا للوداع: طور روتينًا خاصًا للوداع عند توصيل الأطفال في الصباح. يمكن أن يكون عناقًا أو مصافحة أو عبارة خاصة، قد يساعد الوداع بطريقة لطيفة الطفل على الانفصال عن الوالدين بطريقة أسهل، خاصةً إذا تكرر الأمر على مدار عدة أيام فيعي الطفل أنه وداع مؤقت وأنه سيلتقي مع الوالدين مرة أخرى.
- أعطه دميته المفضلة: قد يكون شيئًا لطيفًا ومطمئنًا للطفل أن يرى شيئًا مألوفًا له كأن يرى دميته المفضلة حتى لا يشعر أنه انفصل تمامًا عن عالمه. أخبر طفلك أنه سيعود هو ودميته إلى المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي.
- حافظ على هدوئك وإيجابيتك: يمكن للأطفال أن يلتقطوا مشاعر والديهم بسهولة، لذا حافظ على هدوئك وإيجابيتك بشأن اليوم الأول من المدرسة. ستطمئن ثقتك بنفسك طفلك بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
- تواصل مع المعلم: قدم نفسك لمعلم طفلك وشاركه أي معلومات مهمة عن الطفل. يمكن أن يساعد التواصل الجيد مع المعلم على معالجة أي مخاوف للطفل على الفور. إذا أظهرت لطفلك أنك تثق في المعلم وتحبه فسيكون من الأسهل عليه تكوين علاقة معه.
- احتفل باليوم الأول: خطط لاحتفال صغير مع الطفل والأسرة بعد اليوم الأول من المدرسة. يمكن أن يكون ذلك بمثابة مكافأة خاصة على شجاعته، ويكون في صورة نشاط ممتع أو مجرد قضاء وقت مرح معًا. إن الاحتفال بهذا الحدث المهم يساعد الطفل على التأقلم مع الوضع الجديد والتغير الذي طرأ على يومه.
اول يوم مدرسة هو ذكرى مهمة في حياة أي طفل، ويمكن بالتعامل الإيجابي والصحيح خلال هذا اليوم، أن يظل في ذاكرة الطفل كذكرى جيدة ومحببة له، وتذكر أن دعمك وتشجيعك لطفلك يساعده على التحمس للمدرسة وجعلها تجربة ممتعة ومغامرة جديدة يلتقي فيها بأصدقاء جدد ويتعلم أشياءً جديدة.
اترك تعليق
عرض التعليقات